تقع جمهورية الشيشان في منطقة استراتيجية شمال سلسلة جبال القوقاز الكبرى، بين خط طول شرق جرينتش و شرقًا، ودائرة عرض شمالية و شمالًا. تحدها من الشمال جمهورية داغستان الروسية، بينما تشترك في حدودها الجنوبية الشرقية والشرقية مع نفس الجمهورية. أما حدودها الجنوبية الغربية فتحدها دولة جورجيا، وحدودها الغربية متصلة بتوسعة إقليم إنجوشيتيا. هذا الموقع الفريد يجعل الشيشان منطقة حيوية نظرًا لقربها من البحر الأسود والبحر الكاسبي، مما منحها دورًا هامًّا خلال الحقبة الاستعمارية لروسيا القيصرية والشيوعية لاحقًا. كانت الشيشان بوابة رئيسية لجذب خيوط نقل المواد الهيدروكربونية الحيوية مثل النفط والغاز عبر خطوط الأنابيب الرئيسية المتجهة نحو دول بحر البلطيق وآسيا الوسطى. تاريخ الشيشان غني ومعقد بسبب مقاومته العنيدة للاستعمار الروسي منذ بداية القرن التاسع عشر حتى نهاية الحرب الأهلية الأخيرة داخل الاتحاد السوفيتي السابق في تسعينيات القرن الماضي. نجح الشيشان في تحقيق استقلال مؤقت قبل إعادة دمجه مرة أخرى ضمن نظام الحكم الاتحادي الحالي للاتحاد الروسي الحديث بعد سنوات قليلة فقط. معظم شعب الشيشان مسلم سنّي الأصل، يعود نسبهم لكثير من قبائل القوقاز التي رفضت التأثر بثقافة المستعمر الأوروبي واستمرت بكسر قوانينه المنافية لعاداته وعقائده الخاصة بالسلم الأعراف الاجتماعية المحلية
إقرأ أيضا:كتاب أساسيات كيمياء البوليمرات والغروانيات
