نهر الكوثر هو أحد الأنهار المهمة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وتحديداً في سورة الكوثر، حيث يُعتبر علامة محبة الله لعبده المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم. ينبع هذا النهر من جنات الخلد ويعطي شراباً طاهراً يصلح لأرواح المؤمنين. يصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم نهر الكوثر بأنه أعظم نهرٍ في الجنة، ويبدأ منه استقبال المؤمنين إلى الجنات العالية. مياهه ذات لون أبيض نقي مثل اللبن الطاهر، وتشرب منها النفوس المطمئنة بعد رحلة طويلة عبر النار والحساب. من فضائل نهر الكوثر أنه سيقسم بين أهل الجنة ثلاثمائة وعشرة أنهار، كل منها يسير مسافة كبيرة جداً، مما يدل على عدالة الله في توزيع الثواب والعطاء. كما أن هناك أحاديث تؤكد على خصائصه الاستثنائية وفوائده الروحية والجسدية، مما يجعله رمزًا حيًا لعظيم نعمة وحب الله جل جلاله تجاه عباده الصالحين.
إقرأ أيضا:كتاب الميكانيكا الكلاسيكية: مقدّمة أساسيةمقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
