نيكولا تسلا، المخترع المجري الأمريكي الشهير، كان شخصية عبقرية في مجال الكهرباء والإلكترونيات، ومع ذلك لم يحصل على الاعتراف الكافي خلال حياته. ولد في سميلجان، التي أصبحت الآن جزءًا من كرواتيا، وأظهر منذ طفولته موهبة فائقة في الرياضيات والفيزياء. بعد دراسته الجامعية، انتقل إلى باريس للعمل لدى شركة تيليفنورث، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة حيث عمل لفترة قصيرة مع توماس إديسون قبل أن ينفصل عنه بسبب خلاف حول طريقة إنتاج الكهرباء. ابتكر تسلا العديد من الاختراعات المؤثرة، بما في ذلك التيار المتردد الذي مهد الطريق لتوزيع الطاقة الكهربائية عبر المسافات الطويلة. كما ساهم في تطوير المحرك متعدد الأقطاب ومصباح الفلورسنت وغيرها الكثير. وعلى الرغم من هذه الإنجازات، فقد ظلمت حقائق التاريخ قدرًا كبيرًا من انجازاته؛ إذ سرقت أفكاره واستُخدمت بدون اعتماده عليها. على المستوى الشخصي، كان تسلا شخصية غامضة ومتفردة للغاية، عاش حياة منعزلة وفضل الهدوء والسكينة، واشتهر بحبه للكلاب وإخلاصه لها حتى نهاية عمره. رغم كل هذه الصفات الغريبة بالنسبة للمجتمع آنذاك، ظل تسلا مثالاً يحتذى به للإبداع العلمي والعزيمة البشرية تجاه تحقيق الأحلام العلمية مهما كانت الظروف. توفي نيكولا تسلا في يناير عام تاركاً خلفه تراثاً علمياً
إقرأ أيضا:الشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلالي
