نعم، القرآن الكريم محفوظ من التحريف بشكل كامل، وهذا أمر اتفق عليه علماء الإسلام دون أي خلاف. هذا الاتفاق مستند إلى قول الله تعالى في سورة الحجر: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”. أي أن الله قد تعهد بحفظ القرآن من الزيادة أو النقصان أو التحريف. الكتاب المقدس لدى المسلمين هو نفس النص الذي حرره عثمان بن عفان رضي الله عنه ونشره في الأمصار المختلفة، وهو النص الذي يحتوي على سور تبدأ بالبسملة باستثناء سورة براءة.
بالرغم من ذلك، هناك اختلاف بين العلماء حول اعتبار البسملة آية مستقلة داخل القرآن. هذا الاختلاف لا يدخل في نطاق التحريف، بل هو نوع من التنوع ضمن مختلف روايات القراءة التي أتفق عليها نقاد الحديث. على سبيل المثال، وفقًا لشيخ الإسلام محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله، هناك أدلة تشير إلى قبول تعدد الروايات والقراءات بالنسبة للبسملة. بينما يتم الاتفاق على أنها جزء من سورة النمل، وتكون موجودة كتدوينة رسمية عند بدء السور الأخرى في المصحف الشريف، يبقى موقفها ضمن دائرة البحث الأكاديمي بالنسبة لبقية السور. هذا النهج يعترف بالتقاليد المتعددة للقراءة ويعامل مسألة تحديد البسملة كآية مستقلّة باعتبارها موضوعًا للنقاش العلمي وليس مصدرًا للتكفير.
إقرأ أيضا:تكتل الأساتذة المطالبين باللغة العربية في التعليم- فضيلة الشيخ: ما رد فضيلتكم على شخص غير متعلم العلم الشرعي، ويقول بأن الله وهب الإنسان عقلا يفكر به،
- البحرية الملكية الهولندية
- نيوهاوسيل
- في صلاة الفجر قمت للركعة الثالثة ناسية، وأنا أقرأ الفاتحة، تأكدت أنها الثالثة، فأكملت القراءة، وركعت
- أريد أن أسأل عن مدى صحة حديث: أعوذ بالله ورسوله، أن أكون كوافد عاد. فمن جهة: لا تجوز الاستعاذة بمخلو