هل الله وسع كل شيء مثل رحمته؟ دراسة تفصيلية لفهم الحدود بين الحلم والكرم الإلهي

في النص، يُطرح سؤال حول ما إذا كان الله وسع كل شيء مثل رحمته، ويوضح أن هناك فرقًا بين الرحمة والحلم الإلهي. الرحمة تُعتبر فضيلة شاملة تشمل جميع المخلوقات، بما في ذلك المحسن والمعتدٍ، وحتى الحيوانات والنباتات. وهي واحدة من تسعين رحمة محفوظة ليوم الدينونة، مما يشير إلى سعة رحمة الله التي تطال كل شيء. من ناحية أخرى، الحلم الإلهي يشير إلى صبر الله وتسامحه تجاه ذنوب البشر ومعاصيهم، وهو ما يُعرف بالتأجيل. هذا يعني أن العقاب قد يكون مؤجلاً بشكر ومغفرة حتى يوم القيامة. على الرغم من أن كلا الصفتين تعكسان سعة الله، إلا أن الرحمة تشمل جميع المخلوقات بلا استثناء، بينما الحلم موجه بشكل رئيسي نحو التسامح مع ذنوب الإنسان. لذلك، بينما نعترف بالسعة العالمية لرعاية الرب ورخصه، يجب علينا أيضًا الاعتراف بالحكمة الخاصة لكل صفاته القدرية. الرحمة هي مصدر الحياة والنمو لكل شيء موجود، بينما الحلم الخاص بالإنسانية يسمح بإمكانية التوبة والاستقامة.

إقرأ أيضا:قبائل المغرب: قبائل دكالة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
استعادة وزن ما قبل الحمل إرشادات صحية ونصائح عملية للنساء المرضعات
التالي
أثر التعليم على التنمية المستدامة

اترك تعليقاً