النص يوضح أن الحديث الذي يدعو إلى الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والذي يتضمن عبارة “فإنا نور في الدنيا ونور في القبر ونور في الجنة”، لا يوجد له دليل شرعي قاطع على صحته. الأحلام والمنامات لا تعتبر أساسًا للاعتقاد الديني، ويجب أن يكون الاعتقاد مبنيًا على الوحي الثابت. الحافظ ابن حجر رحمه الله أكد أن رؤيا غير الأنبياء لا ينبني عليها حكم شرعي. بالإضافة إلى ذلك، هذا الحديث يتعارض مع ما ثبت في السنة النبوية الشريفة، حيث وعد الله تعالى بتثبيت المؤمنين عند السؤال في القبر. لم يتم العثور على أصل لهذا الحديث في كتب الحديث الموثوقة، وإنما تداوله بعض كتب الشيعة وبعض الفقهاء المتأخرين دون إسناد. ومع ذلك، فإن فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة، وقد توسع ابن القيم رحمه الله في بيانها في كتابه “جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام”.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : السَّبْنِيَّة
