هل صيام رمضان معلق بين السماء والأرض؟ الحقيقة حول زكاة الفطر

ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يشير إلى أن صيام رمضان معلق بين السماء والأرض ولا يرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر. ومع ذلك، هذا الحديث ضعيف، حيث عزاه السيوطي في الجامع الصغير لابن شاهين والضياء عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه، لكنه وضعفه السيوطي. وقد بين المناوي في فيض القدير سبب ضعفه، حيث قال إن ابن الجوزي أورده في الواهيات وقال لا يصح، وفيه محمد بن عبيد البصري مجهول. كما ضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة. لذلك، لا يمكن القول بأن صوم رمضان لا يقبل إلا بزكاة الفطر بناءً على هذا الحديث الضعيف. ومع ذلك، ثبت في سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر طهارة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، مما يبين الحكمة من زكاة الفطر وأنها تجبر النقص الحاصل في الصيام. زكاة الفطر واجبة على كل مسلم تلزمه مؤنة نفسه إذا فضل عنده عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته صاع من قوت بلده مثل الأرز ونحوه، والمقصود بالصاع هنا صاع النبي صلى الله عليه وسلم وهو أربع حفنات بكفي رجل معتدل الخلقة