مسح الأذنين أثناء الوضوء هو موضوع ذو أهمية دينية، حيث يشير النص إلى أن غياب الحديث الخاص به في صحيح البخاري ومسلم لا ينفي مشروعيته. فالبخاري ومسلم لم يهدفا إلى جمع كل الأحاديث الصحيحة، بل اختارا مجموعة منها. وقد وردت روايات أخرى، مثل تلك المروية عبر الترمذي والنسائي، تؤكد على مشروعية مسح الأذنين. هناك توافق بين العلماء على ضرورة هذه الخطوة ضمن إجراءات الوضوء الصحيحة، مستندين إلى حديث ابن عباس الذي وصفه الترمذي بالحديث الحسن والصحيح. هذا الحديث يؤكد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمسح برأسه وأذنيه، الظاهر منها والباطن. وقد نقل العديد من العلماء المعروفين، بما في ذلك ابن عبد البر وابن هبيرة، الإجماع العام بين المسلمين على اعتبار مسح الأذنين أحد السنة الثابتة للوضوء. رغم وجود خلاف بسيط حول درجة الواجبية بين مختلف المدارس الفقهية، إلا أن الأدلة الشرعية واضحة في تعزيز أهمية مسح الأذنين كجزء لا يتجزأ من الوضوء الإسلامي التقليدي.
إقرأ أيضا:جدلية علم الجينات وتحديد الأصول
