هل يجب على المسلم البدء بعمل عبادة يعلم أنه لن يكملها بسبب مانع محتمل؟

في الإسلام، يُعتبر البدء بعمل عبادة مع العلم بعدم القدرة على إكمالها بسبب مانع محتمل غير مستحب. النص يؤكد على أهمية النية الصادقة والعزيمة على إكمال العمل قدر الاستطاعة. يجب أن تكون النية متأكدة ومقدسة، وأن يكون المُكلّف عزيمًا على إكمال العمل بقدر طاقته واستطاعته. لا يُشجع الشرع على الشروع في أعمال عبادية دون القدرة على إكمالها، بل يُؤكد على الاعتماد على الوقائع والمواقف الفعلية وليس الاحتمالات أو التوقعات المستقبلية. على سبيل المثال، المرأة التي تخشى نزول حيضها خلال شهر رمضان لا يمكنها التفريط في واجبات الصوم بناءً على احتمال وقوع ذلك. يجب عليها بدء الصيام حتى يحين الوقت الذي تجده الدم حيضاً فيها. هذا المبدأ ينطبق أيضًا على من لديهم نية للسفر؛ يجب عليهم الانتظار حتى يتم تنفيذ قرار الرحيل قبل تناول الطعام خارج حدود نهار رمضان. وبالتالي، يجب التأكد دائمًا بأن المسألة ليست مجرد توقعات أو افتراضات حول ما قد يحدث، وإنما قائمة على واقع الأمور في الوقت الحالي.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : وَقِيلَ
السابق
الإسعافات الأولية أساسيات الرعاية الصحية الفورية لحالات الطوارئ
التالي
الحقيقة حول دعاء الخضر هل هو مشروع أم مبتدع؟

اترك تعليقاً