هل يكفر الأخ إذا كذب ليمنع العودة للحاق بالحلف؟ فهم شرعي لحكمة الإسلام في منع الكذب وأثر ذلك على اليمين

في الفتوى الفقهية، يُناقش موضوع حساس يتعلق بحلف شخص بعدم العودة إلى منزل الأهل إلا بعد بيع طيور معينة، حيث قام أحد أفراد العائلة بالكذب لتغيير قراره. وفقًا للمذاهب المالكية والحنفية والحنبلية، إذا حلف الشخص بعدم القيام بشيء ولم يقم به نتيجة خطأ أو جهل أو نسيان، فهو ليس محنثًا ولا يجب عليه أداء الكفارة. هذا لأن الحنث لا يكون إلا بالإرادة والعمد، بينما الأفعال الأخرى مثل النسيان والجهل تكون بدون قصد مخالف للقسم. لذلك، إذا عاد الأخ إلى المنزل بناءً على كذبة بأن الطيور قد بيعت بالفعل، فإنه لم يكن محنثًا. ومع ذلك، يُؤكد النص على حرمة الكذب في الإسلام لما له من تداعيات سلبية تؤدي إلى الشقاء والفجور. إذا اكتشف الأخ لاحقًا وجود الطيور وكان مدركًا لإخلاافه الوعد الأصلي ولكنه اختار الاستمرار في العيش في المنزل رغم علمه بخطئه، حينها سيعتبر محنثًا ويتحمل مسؤوليته الشخصية وتوجب عليه دفع كفارة اليمين المفروضة.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : دْبَرْنِي او الدَّبْرة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
هل الرد على الرسائل النصية خلال خطبة الجمعة يعتبر لغواً؟
التالي
النصائح الصحية المهمة للحوامل بتوأم في الشهر السادس

اترك تعليقاً