في النص الديني الذي تناوله الشيخ ابن كثير وابن تيمية، يتم التساؤل حول عبارة “إنه ينشئ لنار من يشاء”. هناك اختلافات بين علماء الدين بشأن تفسير هذه العبارة. بعض العلماء يطرحون احتمالية وجود خطأ في نقل هذه الكلمة بسبب قلب الترتيب أثناء الرواية، ويستندون إلى أدلة أخرى مثل قول الله تعالى: “وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولاً”، مما يؤكد أن الله لا يعذب بدون توجيه رسائل عبر الرسل. وبالتالي، يمكن اعتبار أن تنشئة خلق للنار ليست جزءاً من عقيدة الإسلام، حيث أنه ليس هناك دليل شرعي على أن الله يخلق أشخاصاً خصيصاً لتكون مصيرهم النار. من أهم الأدلة أيضاً هو أحاديث متعددة رواها الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه والتي تشير بشكل صريح إلى أن الجنّة هي دار الفضل وأن النار هي دار العدالة، ولا يدخلها أحد إلا بعد توجيه الحجة له وإرساله رسولاً. هذا مستمد أيضاً من العديد من آيات القرآن الكريم التي تؤكد على ضرورة إرسال الرسل قبل العقوبات. في نهاية المطاف، أكد كلٌ من ابن كثير وابن تيمية أن رواية البخاري كانت وفق التسلسل الصحيح للمعلومات، وهو ما يدعم وجهة النظر القائلة بأنه يجب النظر بعناية شديدة في كيفية فهم ونقل مثل تلك التعبيرات المعقدة. بهذه الطريقة، تصبح الوصفة الإسلامية واضحة: الله لا يظلم أحداً من خلقه أبداً، ولكنه يجازي
إقرأ أيضا:الدكتور .. علي مصطفى مشرفةإقرأ أيضا