هواري بومدين مسيرة قائد جزائري ثوري شكلت مجريات التاريخ

كان هواري بومدين شخصية بارزة في تاريخ الجزائر الحديث، حيث لعب دوراً محورياً في حركة الاستقلال والثورة ضد الاحتلال الفرنسي. نشأ بومدين في قرية صغيرة قرب قالمة شرق الجزائر، وتعلم حفظ القرآن الكريم منذ سن مبكرة، ما ساعد في تشكيل شخصيته القيادية المبكرة. رغم تحديات طفولته وشبابه، انخرط بومدين في العمل السياسي وانضم لحزب الشعب الجزائري، ولكنه اضطر للهروب إلى تونس هرباً من الاضطهاد الفرنسي. وبعد تدريب عسكري مكثف في مصر، عاد ليتولى قيادة وحدات عسكرية مهمة داخل الجزائر.

مع حلول ستينيات القرن العشرين، ارتقى بومدين ليصبح أحد أبرز الشخصيات البارزة في جبهة التحرير الوطني. عقب استقلال الجزائر عام 1962، شغل منصب وزير الدفاع ثم قاد انقلابًا ناجحًا عام 1965 ليصبح رئيسًا للبلاد حتى وفاته المفاجئة عام 1978. خلال فترة حكمه، اتخذ بومدين العديد من القرارات الاقتصادية الكبرى التي غيرت وجه الجزائر؛ فقد أمم قطاع النفط وأنشأ مصانع ضخمة لإنتاج المواد الثقيلة، مما زاد من الاكتفاء الذاتي والنفوذ الدولي للجزائر بشكل ملحوظ. بالإضافة لذلك، ر

إقرأ أيضا:الطبيب المسلم ابن زهر الاشبيلي
السابق
التحديات المرتبطة بالذكاء العاطفي جوانبها الدقيقة وأثرها السلبي
التالي
دور التكنولوجيا تحدٍ أم فرصة؟

اترك تعليقاً