في قصيدته “وصف مدينة الزاهرة”، يرسم لنا ابن هذيل صورة نابضة بالحياة لهذه المدينة الرائعة التي أسسها المنصور بن أبي عامر في القرن العاشر الميلادي. يعكس الشاعر براعته الأدبية والفنية من خلال تصويره التفصيلي لقصور المدينة وشوارعها الخلابة. يبدأ الوصف بقصور عالية ترتفع شامخة، حيث تصور الأعمدة والأبواب المشكلة لتاج جميل مشهدًا مذهلاً يشبه الخطيب الوقور الذي يخضع له الجميع. يسرد أيضًا جمال المناظر الطبيعية المحيطة بالقصور، مثل الصهاريج السوداء المصممة لسقاية الحدائق وزهرتها، مما يضيف رائحة عطرية مميزة للمكان.
يستخدم ابن هذيل الاستعارة والتجسيم لإعطاء المباني حياة خاصة بها، وكأنها شخصيات حية تستحق الاحترام والإعجاب. فهو يقارن القصور بشخصيات عظيمة تخطف الأنظار، بينما تشبه الأعمدة الكلمات السرية المخفية داخل الجدران. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام صور مثل “الأهلّة” و”التيجان” يوحي بعالم سحري وخرافي يجذب القارئ نحو تجربة حسية غامرة. بشكل عام، تقدم هذه القصيدة نظرة ثاقبة للعظمة الثقافية والحضارية للأندلس خلال فترة ازده
إقرأ أيضا:كتاب هندسة القوى الكهربية- أنا أحيانا أخطئ في الصلاة فمثلا عندما أقول الله أكبر قد أخطئ وأقول الله ثم أتلخبط فأعيدها وأقول الله
- جزاكم الله كل خير على هذا الموقع، الذي أقل ما يقال عنه: إنه رائع. بداية: أنا امرأة متزوجة منذ ما يقر
- ما هي المدة التي تبقى فيها النجاسة في المعدة إذا شرب الشخص أو بلع شيئا نجسا؟ وهل يكفي يوم واحد لذلك؟
- Vico Canavese
- كيف نجمع بين قوله تعالى: «إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم»، وحديث البخاري: «قال ذَلِكَ بَعْدَ