صدرت مؤخرا دراسة Simões et al. 2023 والتي قامت بفحص رفات قديمة من المغرب بمدينتي الصخيرات و تطوان حيت اعلنت الدراسة أن هذه الرفات تحمل أصولا شامية وأوروبية.
•عينات الصخيرات:
ظهرت عينات الصخيرات من الفترة النيوليثية الوسطى على السلالة T-M70 وظهرت معظم أصولها من الشام وبمكونات شبيهة بالنطوفيين مما يعني أنها دخلت مباشرة من الشام برا.
مكونات إحدى عينات الصخيرات ويغلب عليها المكون الشامي.
•عينات كهف تحت الغار بتطوان:
وظهرت عينتين من هذا الكهف على السلالة G ووعينتين على السلالة F التي تعتبر سلفا للسلالة G ويغلب على هذه الرفات مكون الأناضول النيوليثي مما يعني أنها دخلت من الشام والأناضول لأوروبا ثم عبرت للمغرب عبر إيبيريا وتنتمي للفترة النيوليثية المبكرة.
إقرأ أيضا:دراسة جينية عن سكان سوس تؤكد عروبة المغاربةعينات الفترة النيوليثية الوسيطة بالمغرب عمرها قد يتراوح بين 7000-5000 سنة، بمتوسط 6000 سنة مضت.
وهي تقع على الواجهة الأطلسية للمغرب حيث توجد عدة كهوف أثرية، منها هرهورة والمناصرة وهي بالتالي ستصبح أبعد عينة نيوليثية حاملة لأصول شامية، حيث تبعد بما يفوق 5000 كلمتر برا عن الشام.
مما يدل على حدوث هجرة واسعة النطاق من الشام نحو شمال أفريقيا مرورا بمصر.
يمكن القول أن دراسة D’Atanasio et al. 2023 تدعم فرضية دراسة Simões et al. 2023 حيث ان كلاهما ربطا انتشار الأصول الشامية بانتشار مجتمعات رعاة الأبقار عبر الصحراء الكبرى بالفترة النيوليثية المطيرة خاصة وأن كل النتائج الأبوية بعينات الصخيرات النيوليثية الوسيطة SKH وكهف البارود النيوليثية المتأخرة KEB ظهرت أسفل نفس السلالة T.
إقرأ أيضا:التأثير الجيني العربي حاضر بقوة لدى الأندلسيين حسب دراسة جينية جديدةهذه النتائج تقطع الطريق أمام الشعوبيين الذين يحاولون قطع صلة المغرب بباقي الوطن العربي وتؤكد على الصلة الوثيقة بين المشرق والمغرب العربيين منذ العصور القديمة
من دراسة
Uncovering the Past through ancient DNA: The Fate and Legacy of the last hunter-gatherers in Westernالا Europe and Northwestern Africa