تركز حجة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على مزيج فريد من الإلزام العقلاني والبرهان النبوي، حيث تعتبر حجته دليلاً قاطعاً على رسالته ونبوته. يتمثل الجانب العقلي لهذه الحجة في استخدام المنطق والاستدلال الذكي، كما يُظهر ذلك الآية “أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ” (النحل). وهذا الأسلوب يستهدف إقناع حتى أولئك الذين لديهم اعتقادات مختلفة، فهو قائمٌ على أساس منطقي وعقلاني واضح.
بالإضافة إلى ذلك، تتميز حجة النبي بتأكيدها بالنبوءة عبر المعجزات والعجائب، والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من البراهين المقدسة. تشمل الأمثلة الشهيرة هنا معجزة القرآن الكريم والتحدي الذي وجهه للعرب بإنتاج مثيل له، بالإضافة إلى قدرته على شفاء المرضى وإحياء الموتى حسب شهادات الصحابة رضوان الله عليهم.
إقرأ أيضا:حملة مباركة في موريتانيا داعمة لحملة #لا_للفرنسة بمناسبة القمة العربية في الجزائرفي جوهره، تقدم حجة الرسول نهجاً شاملاً يعلم الناس كيفية التعرف على الله وأسمائه وصفاته بشكل صحيح، بينما يوضح أيضاً الحدود والقواعد الأساسية التي ينبغي اتباعها وفقاً لأ