في جوهر “أسرار جهاد النفس في المحافظة على الصلاة”، يُسلط الضوء على أهمية هذه الممارسة الدينية باعتبارها أحد أشكال الجهاد الأعظم والأرفع. حيث يتطلب الأمر مواجهة الذات التي تميل نحو الشر، وتحويلها لتكون مطيعة لله عز وجل. يؤكد الحديث الشريف للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على ضرورة جهاد النفوس ضد الأعداء، بما يشمل القلب واللسان والمال والجسد. ومن هنا تأتي الصلاة كعمود للدين الإسلامي، كونها أول ما سيحاسب عنه الإنسان أمام الرب يوم الحساب.
لتحقيق ذلك، يقترح النص عدداً من الوسائل العملية. أولاً، التذكير المستمر بحضور الله ورؤيته لكل تصرفات الفرد؛ ثانياً، وجود نيّة صادقة وعزيمة ثابتة للمحافظة عليها؛ ثالثاً، طلب المعونة الإلهية بشكل مستمر؛ رابعاً، اختيار رفقة صالحة تشجع على التقوى وتعزيز الروابط الروحية؛ خامساً، اتباع نهج التدريجي والتدرجي بدلاً من تغيير مفاجئ جذري; أخيرا وليس آخرا, الاعتراف بالأخطاء واستخدام التوبة والاستغفار كمفتاح للقبول الإلهي للأعمال. بهذه الخطوات المتكاملة، يمكن تحقيق هدف جهاد النفس والحفاظ
إقرأ أيضا:تكتل الأساتذة المطالبين باللغة العربية في التعليم
