بالنظر إلى النص المقدم، يمكن القول إن مسألة حكم أكل لحم الضب هي موضوع خلاف بين الفقهاء. يرى جمهور الفقهاء، بما في ذلك المالكية والشافعية والحنابلة، أن أكل الضب حلال بناءً على أدلة مثل حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- الذي يشير إلى أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لم يحرم الضب، وكذلك حديث ابن عباس عن خالد بن الوليد. بينما يرى الحنفية أن أكل الضب حرام، مستندين إلى قاعدة تحريم كل ذي مخلب يصيد بمخلبه أو ذي ناب يصيد بنابه، سواء من الطير أو السباع أو الحشرات أو الضباع أو الثعلب. العلة في تحريم الحنفية للضب هي طبيعته المذمومة شرعاً، حيث يُخشى أن يكون في لحمه شيء من طباعها التي تنعكس على آكلها. ومع ذلك، فإن القول المختار هو مذهب جمهور الفقهاء الذي يدل على جواز أكل لحم الضب، وقد نقل النووي في شرح مسلم إجماع المسلمين على هذا الجواز. وبالتالي، يمكن القول بأن أكل الضب حلال وفقاً لرأي غالبية الفقهاء.
إقرأ أيضا:الفارابي (260 – 339 هـ / 874 – 950 م)- هل يجوز أن يدعو الرجل بهذا الدعاء: اللهم إني منافق، فأَزِلْ عني النفاق. أم إن ذلك يُعد غلوا؟
- غانج مالك
- والدتي أساءت تربيتي وأهملتني وإخوتي وحرمتنا من والدنا بمنعه من إلحاقنا به في البلد الذي يعمل به طوال
- أريد أن أعرف مدى مشروعية أكل الجمبري لأني قد سمعت أن أكل الجمبري مكروه؟ جزاكم الله خيراً.
- غابرييل سي. براون