الصيام واجب للمسلمين إليك السبب والتوجيهات الهامة

في الإسلام، يعد صوم شهر رمضان واجباً على كل مسلم قادر جسديًا، وذلك بناءً على الأدلة القرآنية والسُّنَّة النبوية. ففي القرآن الكريم، يؤكد الله تعالى في سورة البقرة: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ” (البقرة: ١٨٥). كما أكد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على أهمية الصيام في حديثه الشريف: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلاً” (متفق عليه).

ومع ذلك، يدعو الله عز وجل إلى اليُسر وليس للعنت، مما يعني أن الصيام يجب أن يكون سهلاً وميسراً. لذلك، يُسمح للمرضى والسَّفَرين بتقديم أيام أخرى عوضاً عن أيام الصيام التي فاتتهم. بالإضافة إلى ذلك، يفتح الإسلام باب التوبة أمام الجميع، حيث يؤكد القرآن الكريم: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” (البقرة: ٢٢٢). لذا، يُشجَّع كل مسلم لم يكن يصوم رمضان سابقاً على التوبة والإقبال على الطاعات مستقبلاً.

وفي الختام، يجب أن نفهم أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب فقط، بل هو وقت للتقرب إلى الله بالصلاة والقراءة الدينية وغيرها من الأعمال الصالحة. إنه فرصة للتوبة والتقوى والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.