تعتبر الدافعية أحد مفاهيم علم النفس المركزية التي تدرس المحركات الداخلية والخارجية التي توجه تصرفات الأفراد ومساعيهم نحو تحقيق أهداف معينة. تنقسم الدوافع إلى نوعين رئيسيين: دوافع ذاتية ودوافع خارجية. تتمثل الدوافع الذاتية في رغبات شخصية مثل حب المعرفة والتعلم، بينما تأتي الدوافع الخارجية عادة من مكافآت مادية أو معنوية كالمديح والمال. تؤكد بعض النظريات على أهمية التفاعل الاجتماعي والدعم كمصدر أساسي للدافع البشري، فيما يشير آخرون إلى تأثير العوامل البيئية والمستوى الاجتماعي الاقتصادي. يعكس ذلك مدى ارتباط السياق الثقافي ونوع الحياة بمستويات ومظاهر الدافعية بين الناس.
إن فهم طبيعة الدافعية له آثار عميقة على السلوك الإنساني؛ فهو يساهم في الكشف عن خصائص الشخصية البشرية ويوجه جهود المختصين في مجالات الصحة النفسية والتعليم والقيادة لتصميم استراتيجيات فعالة لتطوير أداء الأفراد وتحفيزهم. وبالتالي، تعد معرفة مبادئ الدافعية ضرورية لاستيعاب سلوك الإنسان وتمكين تطوير قدراته كاملة.
إقرأ أيضا:كتاب السماء والأرض: الاحترار الكوني