تسلط المناقشة حول “تأثير الثورة الرقمية على الهوية الثقافية” الضوء على الجدل المتزايد حول كيفية توافق التقنيات الجديدة مع التراث والتقاليد الثقافية. يُبرز عبد الله القفصي الطبيعة الجذرية للتحول الرقمي، والذي يتطلب إعادة النظر في الطرق التي يتم بها التعامل مع الهويات الثقافية. يناقش المشاركون آثار هذا التحول، حيث يعبر البعض مثل أحمد عباس عن تفاؤلهم بقدرة وسائل التواصل الاجتماعي على تعزيز التنوع الثقافي وزيادة الفرص للتعاون الدولي. ومع ذلك، تقدم زليخة القاسمي وجهة نظر مختلفة، مبدية قلقها بشأن فقدان تماسك المجتمعات المحلية بسبب الانفتاح الرقمي الواسع. يدعو علاء بن جلون إلى دمج الثقافة الرقمية بطريقة تراعي التاريخ والثقافة المحلية بدلاً من تنافسهما. أخيراً، يؤكد جمال رشيدي على أهمية الاستخدام المبتكر والمدروس للتراث الثقافي ضمن الفضاءات الرقمية الحديثة للحفاظ عليه دون إضعاف خصائص تلك البيئات. بشكل عام، تؤكد هذه المناقشة على حاجة المجتمعات إلى استراتيجيات مدروسة لدمج التكنولوجيا الحديثة مع التراث الثقافي للحفاظ على هويتهم وسط العصر الرقمي السريع.
إقرأ أيضا:كيف غير المخترعون المسلمون وجه العالم؟ (اختراع أول طوربيد (صاروخ) في التاريخ، على يد حسن الرماح)إعادة تشكيل الهوية الثقافية في ظل التحول الرقمي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: