لقد أحدثت التكنولوجيا الرقمية ثورة في سوق العمل، حيث طالت آثارها كافة المجالات وخلقت تغييرات جذرية خلال العقود الأخيرة. ومن بين أهم هذه التأثيرات هي التحولات في متطلبات المهارات العملية والتعليمية للموظفين. فعلى الرغم من سيطرة الوظائف اليدوية تاريخيًا على العديد من القطاعات الاقتصادية، إلا أن الذكاء الاصطناعي (AI) والروبوتات بدأت باستبدال تلك الوظائف بدرجة كبيرة. نتيجة لذلك، ازداد الطلب على مواهب معينة مثل البرمجة وعلم البيانات والتحليل الإحصائي، والتي لم تكن ضرورية تقليديًا في بعض الصناعات.
بالإضافة إلى ذلك، أدى انتشار الأعمال التجارية عبر الإنترنت وتطبيقات التجارة الإلكترونية إلى ظهور فرص وظيفية جديدة تمامًا، بما في ذلك تصميم مواقع الويب وإدارة الشبكات الاجتماعية وتسويق المنتجات رقميًا وتطوير التطبيقات الناجحة. وهذه المجالات تتطلب خبراً ذا خلفية رقمية قوية. كذلك، أثرت الثورة الرقمية أيضًا على كيفية إدارة الشركات لأعمالها باستخدام برامج قائمة على الحوسبة السحابية لتحقيق مستوى أعلى بكثير من الكفاءة والإنتاجية.
إقرأ أيضا:كتاب الاندماج النوويومع ذلك، تواجه هذه الحقبة الجديدة تحديات عديدة، منها البطالة الناجمة عن