تحليل تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية للعاملين عن بعد

تشير دراسة حديثة إلى تأثيرات محتملة سلبية لاستخدام التكنولوجيا في العمل عن بعد على الصحة النفسية. فعلى الرغم من كون العمل عن بُعد ظاهرة شائعة الآن بسبب جائحة كوفيد والتقدم التكنولوجي، إلا أنه يحمل مخاطر صحية نفسية عديدة. أحد هذه المخاطر هو التعرض الطويل لشاشات الأجهزة الرقمية، والذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل عضوية مثل جفاف العين والعضلات والظهر، فضلاً عن الإجهاد البصري الذي يتسبب في صداع ودوار وإرهاق بصري. علاوة على ذلك، يساهم انخفاض التواصل الاجتماعي وعدم القدرة على الفصل بين الحياة الشخصية والعملية بشكل واضح في زيادة مستويات التوتر والقلق. ومع عدم وجود حدود واضحة بين الوقت الخاص والعملي، يعمل العديد من الأشخاص ساعات طويلة دون أخذ قسطٍ مناسبٍ من الراحة، مما يزيد من تفاقم المشاعر السلبية. وعلى الرغم من هذه الآثار السلبية المحتملة، فإن العمل عن بُعد يوفر أيضًا مزايا إنتاجية وكفاءة عالية ويسمح باستقلال أكبر للعاملين. ولذلك، يجب وضع سياسات تدعم ممارسات عمل صحية ونفسياً للحفاظ على نجاح واستدامة نمط العمل الحديث هذا.