جميلة بوحريد رمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي

كانت جميلة بوحريد شخصية بارزة في تاريخ النضال الجزائري من أجل الاستقلال، حيث ولدت خلال فترة الاحتلال الفرنسي للبلاد. منذ سن مبكرة، أظهرت بوحريد شغفًا بالعمل السياسي وانخرطت في الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري، الذي كان أحد أهم الأحزاب السياسية الوطنية آنذاك. ومع تطور الوضع نحو الجهاد المسلح، انضمت بوحريد لجبهة التحرير الوطني، حيث برز دورها كمسؤولة اتصال ومدربة عسكرية. أثبتت شجاعتها وقدرتها القيادية داخل صفوف المجاهدين الذين واجهوا القوة الغازية بأشكال مختلفة من المقاومة الشعبية. رغم تعرضها للاعتقال والتعذيب الوحشي أثناء التحقيق معها، ظلت ثابتة في موقفها ولم تكشف أي معلومات استخباراتية مهمة حول العمليات العسكرية للجيش الوطني الجزائري. لقد مثلت بوحريد نموذجًا يحتذى به للمرأة الجزائرية والعربية والإسلامية عامةً، إذ أكدت على قدرة النساء على لعب أدوار محورية في تحقيق الاستقلال والدفاع عن الحقوق الثقافية للشعب. حتى يومنا هذا، تبقى قصتها ملهمة للأجيال الجديدة التي تعمل بلا كلل من أجل المساواة الاجتماعية والسياسية في العالم العربي ودول أخرى

إقرأ أيضا:الفارابي (260 – 339 هـ / 874 – 950 م)
السابق
تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء التقدم والقيود الحالية
التالي
رحلة اكتشاف أهمية وتأثير طلب العلم في حياتنا اليومية

اترك تعليقاً