في العصر الجاهلي، كان السجع أسلوبًا فنيًا بارزًا في التعبير الشعري، حيث كان الشعراء يستخدمونه لتنسيق كلماتهم وترتيبها بطريقة موسيقية وجذابة. السجع في اللغة يعني الكلام المقفى أو موالاة الكلام على روي واحد، وهو مأخوذ من سجع الحمام، أي هديله وترجيعه لصوته. في الشعر الجاهلي، كان السجع وسيلة لزيادة جمال القصيدة وجماليتها، حيث كان الشعراء يحرصون على تواطؤ الفاصلتين أو الفواصل على حرف واحد أو على حروف متقاربة. هذا التواطؤ يضفي على القصيدة إيقاعًا موسيقيًا مميزًا، مما يجعلها أكثر تأثيرًا في نفوس المستمعين. مثال على ذلك قول الله تعالى في القرآن الكريم وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ الطور ١ ٤، حيث نرى تواطؤ الفاصلتين على حرف الواو، مما يعطي القصيدة إيقاعًا موسيقيًا مميزًا. كما كان السجع أسلوبًا يستخدمه الكهنة في كلامهم، مما أدى إلى كره النبي محمد للسجع في الدعاء، حيث نهى عن السجع في الدعاء لمشاكلة كلام الكهنة وسجعهم فيما يتكهنونه. رغم ذلك، لا يزال السجع أسلوبًا فنيًا له تأثيره حتى اليوم في الشعر العربي، حيث يستخدمه الشعراء لتنسيق كلماتهم وترتيبها بطريقة جذابة ومؤثرة.
إقرأ أيضا:كتاب الكيمياء الحركية والكهربية- American Yorkshire
- أنا امرأة متزوجة حصلت مشاكل وطلب الأهل الطلاق وحصل الطلاق غصبا عنه وعني واعتبرتها الطلقة الأولى ثم ب
- سؤالي هو: في الماضي كنت قد سرقت بعض الأموال والأشياء من بعض الأشخاص، ولكن الآن قد تاب الله علي، وأري
- بفضل الله نستقبل زكاة الفطر فى مسجدنا بالقاهرة ونكتب لافتة أن صاع التمر بقيمة كذا وصاع الأرز بقيمة ك
- هل يكون اللباس طاهرا بمجرد وضع الماء على النجاسة؟ أم يجب جفاف الماء حتى يطهر اللباس؟.