تقدم رحلة حياة السمكة نظرة ثاقبة لمعقدة ظروف بقاءها، والتي تنتهي عادة بفعل مجموعة متنوعة من العوامل الطبيعية والبشرية. ففي مرحلة الشيخوخة، تقل قوة جسم السمكة وقدرتها على مقاومة الأمراض والبيئة المتغيرة، مما يجعلها هدفًا سهلاً للحيوانات المفترسة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الأمراض دورًا رئيسيًا في وفاة الأسماك، حيث يمكن للفيروسات والفطريات والبكتيريا أن تنتشر بسرعة بين الأسراب وتسبب خسائر كبيرة. علاوة على ذلك، تعد التقلبات المفاجئة في درجة حرارة الماء ونقص الأكسجين أيضًا عوامل خطيرة تهدد صحة الأسماك وزيادة معدلات الوفيات لديها. ومن ناحية أخرى، يسهم الإنسان بشكل كبير في انخفاض عدد بعض أنواع السمك عبر ممارسات الصيد غير المسؤول، بما في ذلك الصيد الزائد وعدم تطبيق قوانين حماية الأنواع المهددة بالانقراض. ويضاف لذلك استخدام الشبكات الضارة والمواد الكيميائية والتغيرات البيئية الناجمة عن النشاط الاقتصادي البشري لتزيد من التأثيرات السلبية على حياة وموت السمك. وبالتالي، توضح قصة حياة السمكة مدى هشاشة توازن النظام البيئي وكيف يمكن لأفعال البشر الصغيرة
إقرأ أيضا:أبو مروان عبد الملك بن أبي العلاء زهررحلة الحياة القصيرة للسمكة العوامل المؤدية للموت الطبيعي والإنساني
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: