تشير الزراعة إلى مجموعة واسعة من الأنشطة التي يقوم بها البشر لاستخدام موارد الطبيعة بشكل مستدام لتلبية احتياجاتهم الغذائية والاقتصادية. تطورت الزراعة عبر التاريخ من مجرد جمع الثمار والبذور إلى عمليات أكثر تنظيماً ومعرفة علمية. يعود تاريخ أول أشكال الزراعة إلى حوالي ١٥,٠٠٠ سنة مضت، حيث كانت تتمثل أساسًا في زرع بذور النباتات وإطلاق الحيوانات البرية للتربية.
مع مرور الوقت، طور البشر أساليب مختلفة للتحكم في البيئة لصالح إنتاج الغذاء، بما في ذلك تغيير ظروف الإضاءة وضبط توازن الأنواع الحيوانية للنباتات. أدى فهم أفضل للعلم الزراعي أيضًا إلى القدرة على اختيار خصائص معينة لدى النباتات والحيوانات لتحسين جودة المنتج النهائي. اليوم، يمكن تصنيف الزراعة إلى نوعين رئيسيين: مزارع كفاف ذات إنتاج محدود للمحاصيل اللازمة لعائلات المزارعين؛ ومزارع تجارية أكبر حجمًا تركز غالبًا على محصول واحد للبيع التجاري العالمي.
إقرأ أيضا:كتاب الذكاء الاصطناعيبالإضافة لذلك، شهد القرن الماضي ظهور اتجاه جديد وهو “الزراعة العضوية”، والتي تستخدم طرق طبيعية للإدارة دون الاعتماد على مواد صناعية مثل الأسمدة والمبيدات الحشرية. هدفها الرئيسي هو تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي وخفض الت