تأثير تلوث المحيطات على النظام البيئي العالمي

يتسبب تلوث المحيطات بتغييرات جذرية في النظم البيئية العالمية، مما يشكل تهديداً كبيراً للحياة البحرية والنظم الإيكولوجية. تؤثر هذه الظاهرة سلبياً على مختلف مكونات النظام البيئي البحري، بدءاً من الشعاب المرجانية وغابات المنغروف حتى المحيطات المفتوحة وقاع المحيط. فعلى سبيل المثال، يؤدي تلوث الشعاب المرجانية إلى تدهورها وفقدانها لمكانتها كموئل حيوي لكثير من الكائنات البحرية، بينما يساهم التلوث في النظم الساحلية في ظهور “المناطق الميتة”. بالإضافة إلى ذلك، تشكل المواد البلاستيكية والكيماويات الموجودة في المحيطات مفتاح نقل للسموم عبر السلاسل الغذائية، مما يعرض الأنواع المهددة بالفعل لخطر أكبر. علاوة على ذلك، يلعب تلوث المحيطات دوراً رئيسياً في تفاقم أزمة تغير المناخ؛ فهو يقوض قدرة المحيطات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون ويعزز حموضة مياهه، وبالتالي يؤثر مباشرة على دورة الكربون وعلى حياة الكائنات الدقيقة كالطحالب والعوالق النباتية. أخيراً وليس آخراً، يشكل تلوث المحيطات مصدر خطر صحي