واذا مرضت فهو يشفين

في آية (وإذا مرضت فهو يشفين)، يُظهر الله -تعالى- على لسان سيدنا إبراهيم -عليه السلام- نعمته بالشفاء، حيث يُنسب المرض إلى نفسه تأدباً، بينما يُنسب الشفاء إلى الله -تعالى- وحده. تُشير الآية إلى أن المرض من الأقدار التي تُصيب الإنسان، وأن الشفاء هو نعمة من الله -تعالى-. وقد فسر أهل العلم المرض والشفاء بتفسيرات متعددة، منها أن المرض هو اعتلال الجسد والشافي هو الله -تعالى-، أو أن المرض هو رؤية الفاسدين والشفاء هو رؤية الصالحين. كما يمكن تفسير المرض بالمعاصي والشفاء بالمعافاة منها، أو بالخوف والشفاء بالرجاء. كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو باسم الله الشافي ويرقي به المريض، مؤكداً أن الشفاء الحقيقي من الله -تعالى- وحده. يُعد التوكل على الله في الشفاء عبادة قلبية، حيث يجب على المسلم الأخذ بالأسباب مثل زيارة الطبيب وتناول الدواء، مع اليقين بأن الشفاء بيد الله -تعالى-.

إقرأ أيضا:تاريخ بني ملال 1916-1854
السابق
آخر وقت لصلاة الظهر
التالي
ما هو البراق

اترك تعليقاً