في الحديث الشريف، يُظهر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمثلةً واضحةً على الاعتدال في العبادة. أولًا، يُوازن بين حق الله في قيام الليل وحق البدن في النوم الكافي، مؤكدًا أن قيام الليل الصحيح لا يكون إلا بعد نوم كافٍ. ثانيًا، يُوازن بين حق الروح في السمو بالصيام وحق الجسد في تناول المباح من الطعام، مشيرًا إلى أن الصيام كما يريد الله لا يتحقق إلا من جسد تقوَّى بالسحور. ثالثًا، يُوازن بين حق الله بالتفرغ لطاعته وحق الفرد والمجتمع بإنشاء أسرة صالحة عن طريق الزواج، مؤكدًا أن التفرغ لطاعة الله لا يتيسر إلا بكسر الشهوة المُشغِلَة عن الطاعة بالمباح. هذه الأمثلة تُظهر كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُراعي التوازن بين مختلف جوانب الحياة الدينية والدنيوية، مما يعكس منهج الاعتدال الذي يدعو إليه الإسلام.
إقرأ أيضا:البث المباشر بعنوان: التجربة اللغوية في السعوديةمقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: