تظهر وسطية الإسلام في عدة مظاهر رئيسية، تبدأ من العقيدة حيث تتسم أسس الإيمان بالوضوح والجلاء، خالية من التعقيد والغموض. في الشريعة، يتجلى التوازن بين الإفراط والتفريط، مما يجعلها وسطًا بين الغلو والتهاون. أما في الأخلاق، فتتمثل الوسطية في السلوكيات اليومية مثل التوسط في الإنفاق بين الإسراف والتقتير. في منهج الدعوة، يعتمد الإسلام على الحكمة والموعظة الحسنة، مع الجدال بالتي هي أحسن، مما يعكس اللين والرفق دون ضعف. هذه الوسطية ليست مجرد معيار بشري، بل هي خصيصة من خصائص الإسلام تميزه عن غيره. ومع ذلك، هناك نوع من الوسطية المرفوضة التي تتمثل في الوقوف بين الحق والباطل، والتنازل عن الثوابت الدينية بغية تحقيق مكاسب دنيوية.
إقرأ أيضا:كتاب الجينوم
