مفهوم الحياة الدنيا في الإسلام، كما يتضح من النص، هو مفهوم زائل ومتغير، يُشبه الماء الذي ينزل من السماء فيُحيي الأرض ويزينها، لكنه سرعان ما يزول ويتبدل حالها. هذا المثل القرآني يوضح أن الحياة الدنيا مليئة بالملذات والشهوات التي سرعان ما تزول، مما يجعلها غير دائمة وغير مستقرة. السعدي في تفسيره يؤكد أن الإنسان قد ينخدع بجمال الدنيا وزخرفها، لكنه سرعان ما يفقد هذه النعم أو يفقدها هو، مما يتركه في حزن وحسرة. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن الدنيا لا قيمة لها عند الله، فهي أهون من جيفة ميتة. ومع ذلك، يُشجع الإسلام على العمل وإعمار الأرض حتى لو قامت القيامة، لأن المسلم مأجور على عمله. هذا التوازن بين التزهيد في الدنيا والعمل فيها يعكس رؤية الإسلام للحياة الدنيا كوسيلة لتحقيق الآخرة، حيث تُعتبر الدنيا مجرد ظل شجرة يستظل بها المسافر لفترة قصيرة قبل أن يواصل رحلته.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مغدد او الغدايد- شخصٌ اعتاد على التبرع في رمضان لتفطير الصائمين، وينوي صرف مبلغ الإفطار المعتاد على محتاجة فقيرة من إ
- ما حكم إنشاء موقع للإعلانات المبوبة والتجارية؟ مع العلم أن بعض الإعلانات تكون مثلا لطلبات وظائف لمصف
- أثناء النوم أحلم بأني أجامع زوجتي وفي شهر رمضان فما الحكم أكرمكم الله؟
- ما ذا ترون في السعي في المكان الجديد في المسجد الحرام؟
- هل تجوز تسمية البنت باسم جمانا؟