ثورات بلا معنى؟

في النقاش حول الثورات، يطرح وهبي العلوي تساؤلاً جوهرياً حول ما إذا كانت الثورات مجرد مهرجانات للسلطة بلا تغيير حقيقي، أم أنها تعكس واقعاً مريراً يتطلب تغييرات جذرية. يرى العلوي أن المخيال قد يكون أكثر تأثيراً من الممارسة السياسية، مما يثير الشكوك حول جدوى الثورات في تحقيق الحرية الحقيقية. في المقابل، تؤكد إلهام الغريسي أن الثورات الحقيقية هي تلك التي تغير الواقع المرير جذرياً، معتبرة المخيال أداة للمقاومة. بينما يرى عتبة الزوبيري وسند الشريف أن الثورات لم تحقق أهدافها سوى تمثيل الأوضاع الحالية. تقدم ثريا العروي رؤية شاملة، مشيرة إلى أن وصف الثورات بالمشكلات السطحية هو قراءة سطحية لا تراعي التحديات المتشابكة التي تؤدي إلى الاضطرابات الاجتماعية. وتؤكد العروي على دور القوى الكبرى في توجيه وتقسيم الثورات لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية. توافق إلهام الغريسي على أن القوى الكبرى تلعب دورًا في تحويل وتوجيه هذه الثورات، لكنها لا تنفي وجود تطلعات جذرية لتغيير الواقع. يوافق بهاء الشهابي على رؤية العروي بشأن دور القوى الكبرى، لكنه يحذر من إنكار رغبة جيل كامل في التغيير.