في النقاش حول تأثير المصالح الاقتصادية على تدريس العلوم والتكنولوجيا، اتفق المشاركون على أن هذه المصالح تلعب دوراً كبيراً في تحديد مجالات التركيز التعليمية. أشارت محبوبة اليحياوي إلى أن المؤسسات والشركات تميل إلى التركيز على المجالات ذات العائد الاستثماري العالي مثل الهندسة والعلوم التطبيقية، مما يؤدي إلى إهمال المجالات الحيوية الأقل ربحية على المدى القصير. بينما أقرّت زهرة الغنوشي بأن هذا التوجه يمكن أن يسهم في تطوير التقنية، حذرت من خطر الابتعاد عن العلوم الأساسية والأبحاث طويلة المدى. دعمت هيام العلوي هذا الرأي، مؤكدة على ضرورة دعم كلا النوعين من الأبحاث لاستدامة الابتكار. وجدي السمان أشار إلى خطر تخصيص الموارد بالكامل للعلم والتكنولوجيا التجارية، مشدداً على أهمية الاستثمار في العلوم الأساسية لأسباب تتعلق بالعقلانية والاستدامة الإبداعية. اقترح العلوي بن شعبان استراتيجيات جديدة لتحقيق التوازن الأمثل بين الفوائد الاقتصادية والاستثمار في العلوم الأساسية. في النهاية، أجمع المشاركون على ضرورة البحث عن طرق مبتكرة للحفاظ على التوازن الذي يخدم الاحتياجات الصناعية الحالية مع ضمان رؤية واسعة وطويلة المدى للبحث العلمي.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الطاجين
