تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية والعقلية للأطفال والمراهقين هو موضوع معقد يتطلب دراسة متأنية. من ناحية، يمكن أن تكون الألعاب الإلكترونية مفيدة في تحسين مهارات حل المشكلات من خلال تعزيز التفكير النقدي والاستراتيجي. كما أنها توفر فرصًا لتطوير المهارات الاجتماعية عبر التواصل والتفاعل عبر الإنترنت، مما يمكن أن يعزز الشعور بالانتماء للمجتمع. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم هذه الألعاب في زيادة التركيز واليقظة، وتقديم تجارب تعليمية جديدة بطريقة ممتعة وجذابة. ومع ذلك، هناك مخاطر محتملة يجب مراعاتها. الإدمان على الألعاب الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى إنفاق ساعات طويلة أمام الشاشة، مما يؤثر سلبًا على الأنشطة الأخرى مثل الدراسة والنوم. كما يمكن أن يؤدي الانغماس الزائد في العالم الافتراضي إلى العزلة الاجتماعية وانخفاض التفاعل الحقيقي مع الآخرين. علاوة على ذلك، قد يؤثر المحتوى العنيف أو الشديد التصنيف في الألعاب سلبًا على الصحة العقلية لبعض الأفراد، خاصة إذا كانوا غير قادرين على التمييز بين الخيال والحقيقة. من المهم أيضًا مراعاة التأثير الجسدي للاستخدام المطول للأجهزة الإلكترونية، مثل الأوجاع العضلية وضعف النظر واضطراب الساعة البيولوجية للجسم. لتجاوز هذه السلبيات والاستفادة القصوى من الألعاب الإلكترونية، يجب تحديد حدود زمن استخدامها يوميًا ومراقبة نوع محتواها، بالإضافة إلى تشجيع الأطفال على ممارسة أنشطة أخرى مفيدة لبناء حياة متواز
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : عَقِيصَةتأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية والعقلية للأطفال والمراهقين
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: