يمكن تغيير عملة المهر بعد توقيع العقد في الإسلام، بشرط أن يتم الاتفاق بين الزوجين على ذلك، وأن لا يوجد فرق كبير في القيمة وقت السداد. هذا الحكم مبني على حديث صحيح رواه ابن عمر رضي الله عنهما، حيث كان يبيع الإبل بالبقعة، ويأخذ الدنانير بدلاً من الدراهم أو العكس. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا بأس أن تأخذها بسعر يومها مادام لم تفارقا وبينكما شيء”. هذا الحديث يؤكد جواز تغيير العملات طالما يتم الالتزام بالقيمة السوقية اليومية وقت التسديد. وقد أكدت لجنة الفتوى الدائمة هذه الفكرة، مشيرة إلى أن الشريعة الإسلامية تسمح بتغيير العملات طالما يتم الالتزام بالقيمة السوقية اليومية. في حالة اقتراض زوج عملة بعينها ثم عرضه دفع ثمن أقل أو مختلف بسبب اختلاف سعر الصرف، فإن السداد يجب أن يكون بمعدل التحويل الحالي وليس المعدل السابق لعقد الزواج. بالتالي، يمكن للزوجين تعديل نوع العملة المستخدمة لسداد مهر الزوجة، ولكن بشروط محددة تضمن العدالة وعدم التعرض لأي ضرر مالي غير متوقع.
إقرأ أيضا:جينات المغاربة بين الواقع العلمي والخرافةهل يمكن تغيير عملة المهر بعد توقيع العقد؟ دليل شرعي واضح
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: