خروج المرأة في عدة الوفاة الضرورة والحاجة

في فترة العدة بعد وفاة الزوج، يُسمح للمرأة بالخروج من بيتها نهاراً لقضاء حوائجها الضرورية، مثل زيارة الطبيب أو متابعة الإجراءات الحكومية، بشرط عدم وجود من يقوم بهذه الأمور بدلاً عنها. هذا الحكم مدعوم بأقوال الفقهاء والأحاديث النبوية. فقد أكد ابن قدامة في كتابه “المغني” أن المرأة في عدة الوفاة يمكنها الخروج نهاراً لحوائجها، سواء كانت مطلقة أو متوفى عنها زوجها. وقد وردت أحاديث نبوية تدعم هذا الحكم، منها حديث جابر رضي الله عنه الذي أشار فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن المرأة يمكن أن تخرج لجذ نخلها أو القيام بأعمال خيرية. كما أجاز النبي صلى الله عليه وسلم للنساء اللاتي استشهد أزواجهن في غزوة أحد أن يتحدثن عند إحداهن حتى إذا أردن النوم، فلتؤب كل واحدة إلى بيتها. ومع ذلك، لا يجوز للمرأة الخروج ليلاً إلا لضرورة ملحة، لأن الليل مظنة الفساد بخلاف النهار الذي هو مظنة قضاء الحوائج والمعاش. وقد أكدت فتاوى اللجنة الدائمة على أن الأصل هو أن تحد المرأة في بيت زوجها الذي مات وهي فيه، ولا تخرج منه إلا لحاجة أو ضرورة.

إقرأ أيضا:لا للوصاية على المغاربة
السابق
إعادة صياغة التعليم توازن بين الإبتكار والإستقرار
التالي
التحديات والمخاطر المحتملة لتنمية الطاقة المتجددة مراجعة شاملة

اترك تعليقاً