في الإسلام، هناك تعليمات واضحة بشأن التعامل مع رؤية الأطفال للعورات. وفقًا للآية القرآنية وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُمْ هَاتُوا قُرْآنًا مِّثْلَهُ البقرة، وأوامر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يجب تغطية العورات أمام الأطفال المميزين الذين بلغوا سن الإدراك والفهم. هؤلاء الأطفال، الذين يدركون الطبيعة الخاصة لعورات الآخرين، يجب عليهم طلب الإذن قبل دخول أماكن قد تكشف تلك العورات. أما بالنسبة للأطفال الأصغر سناً ممن لا يستطيعون فهم وتذكر ما يرونه، فلا يوجد حكم شرعي بإلزامه بالحياء وعدم النظر إلى العورات. على سبيل المثال، غسل الطفل لشخص آخر ليس محظوراً بشرط أن يتم ذلك بطريقة تحافظ على الخصوصية والعفة. ومع ذلك، عند التعامل مع الأطفال الأكبر سناً والمتمكنيين عقلياً، يجب التأكد دائماً من احترام خصوصياتهم وحماية حرمة أجسامهم. هذا الأمر يعكس أهمية التربية الإسلامية التي تشجع على الاحترام المتبادل والتقدير للقيمة الإنسانية لدى الجميع، بغض النظر عن العمر.
إقرأ أيضا:كتاب تاريخ الرياضياتهل يمكن للأطفال رؤية عورات آبائهم أم لا؟ دليل شرعي شامل
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: