يجوز للمؤمنين أن يطلبوا من الله الكرامة، وهي نعمة خارجة عن المألوف، بشرط أن يكون الدافع الأساسي هو تقوية الإيمان وزيادة القرب من الله. يجب أن تكون الدعوة بإخلاص نقي، دون أي غرض شخصي آخر، وأن تكون متوافقة مع الضرورة والتناسب الأخلاقي والديني. يوضح النص قصة ثلاثة رجال تم حبسهم تحت صخرة عملاقة، حيث دعا كل واحد منهم بحسناته الخاصة لإزالة الصخرة، مما يؤكد شرعية الطلب بشرط وجود سبب وجيه لذلك. ومع ذلك، يشدد علماء الدين على عدم جواز مطالبة النبي فقط بالأحداث والعجائب خارج حدود الواقع الطبيعي المعتاد. يمكن للأولياء المقربين جدًا من الله الحصول على هذه الكرامات بناءً على نعيم خاص منحهم إياه رب العالمين. ومع ذلك، تعتبر هذه الظاهرة غير مقدسة ومحفوفة بمخاطر كبيرة إذا لم تكن مدروسة جيدًا ومتوافقة مع المصالح العامة والأخلاق الإسلامية الأصيلة. بالتالي، تسمح الشريعة للإنسان بطلب المنح الربانية ضمن نطاق الوعد والإمكانيات المشروعة دائمًا، مع ضرورة الامتناع تمامًا عن مطالب تلك العلامات خارقة للحقيقة والتي تخالف منطق الكون وقوانينه الموضوعية الراسخة منذ القدم.
إقرأ أيضا:كتاب الجغرافيا الحيويةهل يمكن للأوليّ أن يطلبوا من الله الكرامة؟ فهم أولياء الله بالفعل
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: