في حالة وفاة المرأة الحامل ووجود جنين حي في بطنها، يختلف الفقهاء في حكم شق بطنها لإخراج الجنين. الحنابلة يرون عدم جواز شق البطن، معتبرين ذلك مثلة للميتة وهو محرم إلا بمصلحة قوية. في المقابل، يرى الشافعية والحنفية وأشهب وسحنون وابن حزم جواز شق البطن إذا كان هناك أمل في إخراج الجنين حياً. يعتمد رأي الحنابلة على أن شق البطن يعتبر مثلة للميتة، وهو محرم إلا إذا كانت هناك مصلحة قوية متحققة. ومع ذلك، في الأوقات الحديثة حيث تطورت فنون الجراحة، أصبح شق البطن لا يعتبر مثلة ولا مفسدة، مما يجعل الفقهاء يميلون إلى جواز شق بطن الحامل بمولود حي وإخراجه، خاصة إذا انتهى الحمل وكان سلامة المولود متيقنة. في النهاية، يعتمد الحكم على تقييم المصلحة والمفسدة، حيث أن سلامة البطن من الشق مصلحة، وسلامة الولد ووجوده حيًا مصلحة أكبر. كما أن شق البطن مفسدة، وترك المولود الحي يختنق في بطنها حتى يموت مفسدة أكبر. لذلك، إذا كان الشق أهون المفسدتين، فإنه يجوز لإخراج الجنين الحي.
إقرأ أيضا:قبائل بني معقل بالمغرب الاقصى- كيف يمكن الجمع بين الآيتين .......في الآية الأولي يتعهد الله جل جلاله أن يعذب بني إسرائيل بفعل آبائه
- Al-Kawthar
- هل قراءة الفاتحة سبع مرات مع سورة الإخلاص والمعوذتين بعد صلاة الجمعة من مكفرات الذنوب وما هو الدليل
- أريد أن أسأل عن شيء أرجو أن تساعدوني فيه .. عندنا في بلدنا نقابات تمثل كل فئة عمالية ، في نقابتنا هن
- جنس بندريكتيس