في مسألة الصلاة أثناء الطواف، يتفق الفقهاء على أهمية الموالاة، حيث يُفضل عدم قطع الطواف حتى لو كانت الصلاة غير فريضة. ومع ذلك، هناك استثناءات عند وجود أسباب شرعية قوية، مثل أداء الفرائض كالصلاة المكتوبة أو الجنائز، والتي تُعتبر أسباباً مقبولة لقطع الطواف. بالنسبة للنوافل، قد يُسمح بقطعها إذا كان الطواف تطوعياً وخشي المرء فوات فرصة أداء مناسك أخرى ذات قيمة روحية عالية. أما بالنسبة لدخول الحجر أثناء الطواف، فإن مكان الدخول يؤثر على صحة الطواف؛ فإذا دخل الشخص بطريقة تنفي استمرارية الطواف داخل الحرم نفسه، يمكن قبول هذا الاختلاف عملياً. ولكن إذا ظل ضمن دائرة حرم الكعبة وبدأ شوطاً جديداً، فإن الرأي الأكثر شيوعاً بين العلماء هو ضرورة إعادة البداية من تلك النقطة الجديدة. في النهاية، يعتمد التعامل مع هذه المواقف على مستويات الالتزام والتفسير والتقاليد الروحية الشخصية لكل فرد مسلم.
إقرأ أيضا:أبو إسحاق إبراهيم الزرلاقيالصلاة خلال الطواف حدود القطع والمسموح به
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: