في الإسلام، يُعتبر الكذب جريمة أخلاقية كبيرة، ولا يُسمح به إلا في حالات نادرة ومحددة للغاية. العلماء المسلمون يوضحون أن الكذب لا يُرخص إلا عندما تكون هناك ضرورة ملحة لتحقيق مصالح شرعية عظيمة أو لعلاج مكروه كبير لا يمكن تجنبه بالصدق. حتى في مواجهة الخصوم والكافرين، يجب على المسلمين البقاء صادقين قدر الإمكان. الاستثناءات المحدودة مثل الحرب والدفاع عن النفس والإصلاح بين الناس تعني فقط استخدام القليل من التزييف لأسباب نبيلة. لذلك، ليس من المناسب للمسلم أن يسعى إلى الكذب أو الخداع بشكل عام، حتى مع أولئك الذين يؤمنون بدين مختلف. إذا كان المسلم يمثل قيمه الإسلامية ويتبع تعاليم الصدق في حياته اليومية، فسيكون ذلك بمثابة دعوة عملية للإسلام للآخرين. على سبيل المثال، قد يشجع سلوك الصدق تجاه الكافرين البعض منهم على دراسة وفهم معتقداتهم الدينية التي تؤكد على أهمية الصدق والحقيقة. أما إذا تصرف المسلم بخشونة وخداع، فهذا سيولد بطبيعة الحال مشاعر العداء والتجاهل ضد دين كامل وجميع أتباعه.
إقرأ أيضا:العرب في تامسناهل يكذب المسلمون دائمًا مع الكفار؟ علماء الإسلام يجيبون
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: