في الآونة الأخيرة، برزت مجموعة من الأدلة العلمية التي تشير إلى دور محتمل للنيكوتين، وهو مركب موجود بشكل أساسي في منتجات التبغ، في الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. على الرغم من الارتباط التاريخي بين تدخين التبغ ومجموعة واسعة من المشاكل الصحية الخطيرة، إلا أن الدراسات الحديثة بدأت تستكشف الفوائد المحتملة للنيوكوتين نفسه دون المواد الضارة الأخرى المرتبطة بالتدخين. تشير الأبحاث الجديدة إلى أن النيكوتين قد يعمل كمضاد للأكسدة قوي، مما يساعد على الحماية ضد تلف الخلايا الناجم عن الجذور الحرة وتراكم الرواسب داخل الشرايين التصلب العظمي. هذه العملية الأخيرة هي أحد المحركات الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والشرايين المختلفة مثل الذبحة الصدرية والسكتات الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن النيكوتين يعزز وظيفة البطانة الداخلية للشرايين عن طريق تحسين إنتاج أكسيد النيتريك، وهو غاز طبيعي يساعد على توسيع الشرايين وتحسين التدفق الدموي. ومع ذلك، يجب التأكيد على أنه رغم هذه الاكتشافات الواعدة، فإن استهلاك أي شكل من أشكال منتجات التبغ ليس خياراً آمنًا أو صحيًا بسبب العديد من المخاطر المعروفة المرتبطة بها بما في ذلك سرطان الرئة وسرطانات أخرى مختلفة. البحث الحالي يدل فقط على إمكانيات العلاج المحتملة باستخدام النيكوتين كمركب دوائي مستقل بعيدا عن آثار
إقرأ أيضا:لماذا اخترت خوارزمية من علم التعمية (التشفير) كمثال في الجزء الرابع من #حركة_الترجمة؟اكتشافات جديدة حول دور النيكوتين في تقليل انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية رؤية علمية شاملة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: