في الحلقة الحوارية، تبرز قضية تعارض الأصالة والإبداع مع الحاجة إلى المرونة والتكيّف. يتفق المشاركون على أن الوقوع في دوامة القناعة المسبقة أو الانقلاب يمكن أن يؤدي إلى استئصال الجذور الفريدة للإبداع. ليلى تؤكد أن الإبداع ينشأ من مقاومة التقليد واستفزاز الثوابت، مما يطرح تساؤلات حول كيفية الحفاظ على الجدة في ظل التكيّف. نائب الشريف يشير إلى ضرورة تأييد تجاذبين متعارضتين هما التجرّد وخروجه عن المالوف، وكذلك القدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة. إبراهيم بن عبدالله يحذر من أن التأقلُم المطلق يمكن أن يشكل تهديدًا للفريد والجازم، ويدعو إلى تشجيع التجارب الفردية. مقبل العلوي يرى أن الاسترخاء يمهّد باباً لصنع بادرات مبتكرة بشرط وجود شخص جريء ليتجاوزها. هناء بن عبدالله تؤكد على ضرورة صنع فضائات تسمح بتضييق البيوت الصغيرة للتصورات المتفردة. غرم بن ناصر يشير إلى أن ارتفاع مؤشر المرونة قد يؤدي إلى فقدان الفن الأصيل والعطاء الإبداعي، لكنه يؤكد أن التعاضد الذاتي ليس دائماً ضد الابتكار. في النهاية، يستأنف مقبل كلامه مشددًا على ضرورة وضع نظام موضوعي للمرونة حتى لا تتحول إلى عائق للبحث عن أفضل التصورات.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الكُرْفيالأصالة مقابل المرونة الضريبة التي تدفعها الإبداع عند المصالحة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: