صحة حديث أيكون المؤمن بخيلا؟ في موطأ الإمام مالك

الحديث الذي ورد في موطأ الإمام مالك، والذي ينص على أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاب بأن المؤمن قد يكون جباناً أو بخيلاً، لكنه لا يكون كذاباً، هو حديث ضعيف. هذا الحديث رواه مالك عن صفوان بن سليم، ومن طريقه رواه البيهقي في شعب الإيمان. الضعف في هذا الحديث يأتي من كونه مرسلاً أو معضلاً، حيث أن صفوان بن سليم لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، فهو من التابعين. هذا يعني أن هناك احتمال بأن يكون سقط من الإسناد راوٍ أو راويان غير الصحابي. ابن عبد البر قال في الاستذكار لا أحفظ هذا الحديث مسنداً من وجه ثابت، والحافظ ابن حجر وصفه بأنه معضل في تخريج مشكاة المصابيح، والألباني ضعف الحديث في ضعيف الترغيب والترهيب. على الرغم من ذلك، هناك أحاديث أخرى تدعم فكرة أن المؤمن لا يكون كذاباً، مثل حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه “لا تجد المؤمن كذابا”، والذي رواه ابن أبي الدنيا في الصمت. كما أن القرآن الكريم يؤكد على أن الكذب لا يصدر إلا من الذين لا يؤمنون بآيات الله، كما جاء في سورة النحل.

إقرأ أيضا:تاريخ و أصول سكان بني ملال
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
حكم الشرع في ممارسة الطب والصيدلة بدون مؤهلات خطر على حياة الناس
التالي
استكشاف العلاقة بين العلوم والتكنولوجيا دورهما الفعال في تشكيل مستقبلنا المتغير باستمرار

اترك تعليقاً