في العصر الحديث، أصبحت الزراعة المكثفة وسيلة رئيسية لإنتاج كميات كبيرة من الغذاء لتلبية الطلب المتزايد للسكان العالمي. ومع ذلك، هذه الطريقة التي تعتمد بشدة على الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية والأراضي المحولة قد يكون لها عواقب بيئية وصحية كارثية. تُعدّ إزالة الغابات للزراعة واحدة من أكبر المشاكل الناجمة عن الزراعة المكثفة، حيث تُخصَّص حوالي من جميع الأراضي المحولة كل عام للزراعة. هذا النشاط يقوض النظام البيئي الطبيعي ويقلل من قدرته على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، مما يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي فقدان التنوع الحيوي الذي يحدث نتيجة لهذه العملية إلى انخفاض الرقعة الخضراء العالمية، وهو ما يعتبر مؤشراً قوياً على صحة كوكبنا. على الصعيد الصحي للإنسان، يمكن أن تكون الآثار غير المباشرة للزراعة المكثفة خطيرة للغاية أيضاً. استخدام المواد الكيميائية الضارة مثل المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة في العمليات الزراعية قد ينتهي بها الأمر في نظامنا الغذائي مسبباً أمراضاً متنوعة بما فيها السرطان. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن التعرض طويل المدى لمواد سامة مثل الباراثيون والفوسفور العضوي المرتبط بالزراعة مكثفة ترتبط بنسبة عالية من حالات الإصابة بالأمراض العصبية والتدهور المعرفي. وما يزيد الطين بلة أنه مع زيادة الإنتاج الزراعي عبر التكنولوجيا الحديثة، هناك
إقرأ أيضا:دفاعًا عن اللغة العربية- ما هي الالتزامات الواجبة على الزوجة تجاه أهل زوجها إذا كانوا يعيشون في بيت واحد وأهل الزوج قد بلغوا
- بونا، نيوجيرسي
- تربيت منذ صغري مع أختي وزوجها، في بيتهما. بعد وفاة زوجها -رحمه الله- أصبح البيت لأختي؛ لعدم وجود ورث
- United Press International
- قرأت قوله تعالى: (ويدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير.. الآية). لذلك أتَجَنَّبُ الدعاء لنفسي بأي شيءٍ،