بين الالتزام بالعرف والمصلحة الشخصية هل يجب حضور أفراد من أسرة العريس؟

في سياق البحث حول قبول خاطب لشروط وليكم، يبرز السؤال حول ضرورة حضور أفراد من أسرة العريس. يشير النص إلى أن المبدأ الأساسي في القانون الإسلامي هو أن عقد الزواج يتم بشكل صحيح عندما يقوم شخص بالغ عاقل بذلك بمفرده. ومع ذلك، هناك اتفاق ضمني في المجتمع على أهمية وجود ممثلين من الجانب الآخر خلال مراسم الارتباط. هذا الطلب ليس فقط لحماية حقوق الفتاة وأهلها، بل يعكس أيضاً الثقة والتقدير المتبادل. من خلال مطالبة الخاطب بإحضار أفراد من عائلته، يتم التأكد من الجدية والالتزام تجاه هذه الرابطة الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام هؤلاء الأفراد كمواصلة للحوار والحلول المحتملة لأي مشكلات مستقبلية محتملة. وفقاً للأحاديث القرآنية مثل “فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها”، تعتبر مشاركة الأسرة جزءاً أساسياً من العملية الاجتماعية للارتباط في العديد من الثقافات والعادات العربية والإسلامية. هذه المشاركة ليست مجرد مسألة تقليدية بلا معنى؛ بل هي وسيلة لإظهار القوة والدعم الذي سيقدم لكلتا العائلتين خلال السنوات المقبلة. بالتالي، يبدو منطقياً جداً أن يستند وليكم على هذا العرف المحمود لتحقيق أفضل مصالح ابنتك.

إقرأ أيضا:الحضارة الفينيقية بشمال افريقيا
السابق
هل يمكن دفع نذر من مصدر آخر بعد صرف مكافأة التفوق؟
التالي
كيف يمكن تنفيذ نذر الطاعة وفقًا للشريعة الإسلامية

اترك تعليقاً