شهدت السنوات الأخيرة طفرة هائلة في مجال التكنولوجيا، مما أدى إلى ثورة في مختلف جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك قطاع التعليم. لقد غير الإنترنت والأجهزة الذكية ووسائل الإعلام الاجتماعية وجه التعليم تماماً، فبدلاً من الاعتماد التقليدي على الكتب الدراسية والمعلمين، أصبح الطلاب يستخدمون الآن مجموعة واسعة من الأدوات الرقمية لتحقيق النجاح الأكاديمي. يتمتع الأطفال والشباب اليوم بإمكانية الوصول الفوري إلى قاعدة بيانات عالمية ضخمة تحتوي على معلومات حول أي موضوع يمكن تصوره. هذا يعني أنه ليس فقط يمكن للطلاب الحصول على دروس وأدلة دراسية عبر الإنترنت ولكن أيضا استكشاف مواضيع متعمقة ومعقدة قد تكون خارج نطاق المناهج المدرسية التقليدية. بالإضافة لذلك، سهلت التكنولوجيا أيضًا توفير حلول تعليم فردية ومخصصة تناسب احتياجات كل طالب بشكل خاص. برامج الحاسوب المتطورة قادرة الآن على تحديد مستوى فهم الطالب والتقدم فيه باستخدام اختبارات موجهة ديناميكياً لتقديم الدعم اللازم لهم عند الضرورة. حتى أن بعض الأنظمة تستخدم تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز لجعل العمليات الصعبة مثل العلم والفلسفة أكثر جاذبية وبسيطة للفهم. ومع ذلك، رغم جميع مزاياها العظيمة، فإن التحول نحو التعلم الرقمي يشير أيضاً إلى عدد من المخاوف الجديرة بالمناقشة. واحدة منها هي القلق بشأن فقدان التواصل البشري بين الطلاب والمعلمين بسبب الاعتماد الكبير على الوسائط الإلكترونية. بالإضافة لذلك، هناك خطر عدم القدرة على تحمل ت
إقرأ أيضا:الرّوينة (الفوضى)التقدم التكنولوجي وتأثيره على التعليم تحول شامل نحو التعلم الرقمي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: