تعويضات رحلات الطيران وفقاً للشريعة الإسلامية بين الشرط الجزائي والضرر الواضح

تعويضات رحلات الطيران وفقاً للشريعة الإسلامية تُعالج من خلال مفهومين رئيسيين: الشرط الجزائي والضرر الواضح. إذا كانت شركة الطيران قد اشترطت مسبقاً دفع تعويض محدد في حالة التأخير، فإن هذا الشرط يُعتبر ملزمًا بناءً على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “المسلمون على شروطهم”. ومع ذلك، يرى بعض العلماء أن التعويض يجب أن يكون مرتبطًا بضرر مادي فعلي، وليس مجرد تأخير. المؤسسات الدينية المختصة تحدد كيفية حساب التعويض، الذي يجب أن يشمل فقط الخسائر المالية الواقعية والخسائر المحتملة والكسب المؤكد الناتجة مباشرة عن التأخير. الضرر النفسي أو الأخلاقي لا يُعتبر ماديًا واضحًا وبالتالي لا يُستحق تعويضًا. في حالة تأخير الرحلة لأكثر من ثلاث ساعات، يمكن للمسافر المطالبة بالتعويض إذا كان هناك شرط جزائي مكتوب مسبقًا. أما إذا لم يكن هناك شرط مسبق ولم يحدث خسارة مادية ملحوظة، فلا يجوز شرعًا المطالبة بتعويض إضافي.

إقرأ أيضا:قبيلة الشياظمة العربية
السابق
اضطراب الشخصية الحدية فهم الأعراض والعلاج
التالي
التوازن الدقيق فهم الفرق بين القلق الإيجابي والسلبي

اترك تعليقاً