في ظل الثورة الرقمية، أصبح الشباب أكثر انغماسًا في التكنولوجيا، مما يؤثر على صحتهم العقلية. من ناحية إيجابية، توفر التكنولوجيا شبكة دعم اجتماعية افتراضية وفرص التعلم الذاتي، كما تساهم بعض التطبيقات في تعزيز اللياقة البدنية. ومع ذلك، فإن الاستخدام المكثف للأجهزة المحمولة قد يزيد من الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية، ويؤدي إلى مشاكل صحية مثل متلازمة العين الجافة والإجهاد البصري. وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أنها تسهل مشاركة المعلومات والثقافات، إلا أنها قد تسبب شعورًا بالنقص والضغط النفسي بسبب البحث عن الكمال والتنمر الإلكتروني. الألعاب الإلكترونية، رغم كونها مصدرًا للترفيه، يمكن أن تصبح إدمانية وتسبب الشعور بالحصار والفراغ عند الانقطاع عنها. مستقبل الصحة النفسية للشباب يتطلب تكثيف البحث والدراسات لفهم تأثير التكنولوجيا وتطوير استراتيجيات لحماية الصحة العقلية والجسدية. يجب فهم العلاقات المعقدة بين الإنسان والتكنولوجيا لضمان استخدامها بطريقة تحافظ على سلامة الأفراد وتجنب الاستغلال الخاطئ لهذه الأدوات.
إقرأ أيضا:بلدان وأراضي غير أوروبية لازالت تحتلها فرنسا
