الصحة المهنية حجر الزاوية لأداء العمل بتناغم ورفاهية

الصحة المهنية هي الأساس الذي يُبنى عليه أداء العمل بتناغم ورفاهية. فهي تتجاوز مجرد الرعاية الطبية داخل مكان العمل، لتشمل الجوانب الوقائية والتدخلات التي تهدف إلى تقليل مخاطر الأمراض والإصابات المرتبطة بالعمل. تتضمن الصحة المهنية إدارة المخاطر المتعلقة بالأوضاع والممارسات العملية اليومية للموظفين، مثل تحسين ظروف العمل وتقديم تدريب مناسب حول السلامة والصحة المهنيين. كما تركز على الحفاظ على سلامة العمال خلال فترات العمل المنهكة أو التعرض المستمر لمحفزات ضارة مثل الضجيج الشديد أو المواد الكيميائية الخطرة. تنفيذ سياسات وأطر عمل قوية للصحة المهنية يحمي حقوق وصحة العاملين، ويقلل من معدلات الإصابة والدوران الوظيفي، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وجودة العمل. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر السلامة النفسية جزءاً أساسياً من الصحة المهنية، حيث يمكن للاحتقان النفسي أن يسبب مشكلات صحية كبيرة. لذلك، يجب إدراج الدعم النفسي والاستشارات كجزء حيوي من استراتيجيات الصحة المهنية الشاملة. تحقيق مستوى مرتفع من الصحة المهنية يساهم في خلق ثقافة عمل محفزة ومعززة لرفاهية جميع المشاركين فيها، مما يجعلها استثماراً استراتيجياً طويل المدى نحو تنمية المنظمة.

إقرأ أيضا:بث مباشر: الإلحاد والسياسات اللغوية في المغرب
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الفتاوى الدينية التوازن بين المرونة والالتزام بالشريعة
التالي
هل يجوز دفع مبلغ للأشخاص مقابل التسجيل في موقع معين؟

اترك تعليقاً